تتجه الأنظار نحو بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، ومعها تعود زيمبابوي للمشاركة بعد غياب عن النسخة الماضية، محملة بآمال وطموحات كبيرة رغم التحديات. في حوار حصري، قدم إدوارد سادومبا، مهاجم زيمبابوي والهلال السوداني السابق، رؤيته الثاقبة حول استعدادات فريقه وفرصه في المجموعة الثانية التي تضم عمالقة القارة. الأهم من ذلك، سلط سادومبا الضوء على ما يراه من نقاط ضعف منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية 2025، وكيف يمكن لـ “المحاربين” استغلالها لشق طريقهم نحو التأهل.
تحديات “المحاربين”: استعدادات غير مكتملة وغياب مؤثر
لم يخفِ سادومبا قلقه بشأن جاهزية منتخب زيمبابوي، مشيرًا إلى أن التغييرات الجذرية التي طرأت على الجهاز الفني وقائمة اللاعبين قبل أسابيع قليلة من انطلاق البطولة، ستلقي بظلالها على الانسجام والتحضير. يرى النجم السابق أن المنتخب ليس جاهزًا بنسبة 100%، وهو تحدٍ كبير يواجه أي فريق يسعى للمنافسة على مستوى عالٍ. وأضاف سادومبا أن غياب لاعبين محوريين مثل مارشال مونيتسي، بخبرته وشخصيته القيادية، سيُحدث فراغًا كبيرًا في تشكيلة الفريق، مؤكدًا أن هؤلاء اللاعبين غالبًا ما يكونون صانعي الفارق الحقيقي في البطولات الكبرى.
رؤية سادومبا: نقاط قوة ومواطن ضعف منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية 2025
عند الحديث عن مواجهة “الفراعنة”، اتفق سادومبا مع الرأي القائل بأن منتخب مصر هو المرشح الأبرز في المجموعة الثانية. وأوضح أن قوة مصر تكمن في عدة عوامل أساسية:
- الانسجام والخبرة: يمتلك المنتخب المصري مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة الذين يلعبون معًا منذ فترة، مما يمنحهم تفاهمًا عاليًا داخل الملعب.
- القيادة الفردية: وجود نجم بحجم محمد صلاح يمثل قوة هجومية ضاربة وقائدًا يلهم زملاءه.
- ثقافة اللعب الواضحة: مصر لديها هوية تكتيكية راسخة تناسب إمكانيات لاعبيها، مما يجعلها خصمًا منظمًا وصعب المراس.
ولكن، لم يتوقف سادومبا عند الإشادة فقط، بل كشف عن رؤيته لـ نقاط ضعف منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية 2025 التي يمكن لزيمبابوي استغلالها بذكاء. يرى سادومبا أن “المحاربين” يمكنهم الاستفادة من وضعهم كـ “طرف أقل ترشيحًا”، مما يتيح لهم اللعب بحرية أكبر وبعيدًا عن ضغط التوقعات، خاصة من المنتخبات المنافسة الكبرى مثل مصر. قد يؤدي هذا إلى استراتيجية تعتمد على المفاجأة والاندفاع غير المتوقع، وهو ما قد يربك حسابات الخصم الذي يدخل المباراة بذهنية المرشح الأوفر حظًا. هذا الضغط المعنوي يمكن أن يتحول إلى عبء على لاعبي مصر، بينما تتمتع زيمبابوي بالمرونة التكتيكية والنفسية للعب بأسلوب غير تقليدي.
فرص زيمبابوي في مجموعة نارية
تضم المجموعة الثانية منتخبات قوية وهي مصر وأنجولا وجنوب إفريقيا، إلى جانب زيمبابوي. يرى سادومبا أن المهمة “صعبة للغاية”، لكنه أكد أن كل شيء يبقى ممكنًا إذا ما نجح اللاعبون في تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. وأشار إلى أن لاعبي زيمبابوي يمتلكون المهارة والقدرة على مجاراة أي منتخب، وأن العائق الأكبر حتى الآن كان في التحضيرات غير المثالية. اللعب أمام منتخب بحجم مصر في بداية البطولة، يوم الاثنين 22 ديسمبر في تمام العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، يمكن أن يكون دافعًا كبيرًا للاعبين لإثبات الذات، أو قد يشكل ضغطًا سلبيًا إذا لم يتم التعامل معه بحكمة. يمكنكم متابعة آخر التطورات والتحليلات عبر Kora Best tv.
تطلعات نحو التأهل: هل يصنع “المحاربون” المفاجأة؟
تبقى بطولة كأس الأمم الأفريقية محفلاً للمفاجآت، وزيمبابوي تأمل في أن تكون إحدى هذه المفاجآت. رغم الصعوبات والتحديات الفنية والإدارية، فإن إيمان سادومبا بقدرة اللاعبين على الأداء الجيد قد يكون الشرارة التي يحتاجها الفريق. التركيز على استغلال الضغط الواقع على المنافسين الأقوياء، واللعب بروح قتالية عالية، قد يفتح لـ “المحاربين” باب المنافسة على إحدى بطاقات التأهل، حتى لو كانت عن طريق أفضل الثوالث.
لا يوجد تعليقات