سمير عثمان يكشف أسرار: تحديات التحكيم الإفريقي وتقنية الفار ورؤية لإنقاذ الموسم الكروي

سمير عثمان يكشف أسرار: تحديات التحكيم الإفريقي وتقنية الفار ورؤية لإنقاذ الموسم الكروي

سمير عثمان يكشف أسرار: تحديات التحكيم الإفريقي وتقنية الفار ورؤية لإنقاذ الموسم الكروي

لطالما كانت الأضواء مسلطة على مستوى التحكيم في القارة السمراء، ومع كل جولة من مباريات دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية، تتجدد النقاشات حول الكفاءة والحيادية. في هذا السياق، ألقى الخبير التحكيمي الدولي السابق، سمير عثمان، الضوء على أبرز تحديات التحكيم الإفريقي وتقنية الفار، مقدمًا تحليلات عميقة ومقترحات مبتكرة قد تغير وجه كرة القدم في القارة. تصريحات عثمان، التي جاءت عبر برنامج “لعبة والتانية” على إذاعة “أون سبورت إف إم”، لم تكن مجرد انتقاد، بل كانت دعوة صريحة لإعادة النظر في آليات العمل الحالية.

معضلة الاعتماد المفرط على تقنية الفار ونقص الموهبة

يرى سمير عثمان أن جوهر المشكلة يكمن في اعتماد الحكام الأفارقة بشكل مبالغ فيه على تقنية الفيديو المساعد (VAR)، وهو ما أدى إلى تراجع ملحوظ في الموهبة التحكيمية الأصيلة والقدرة على اتخاذ القرار السريع والمباشر. وأشار عثمان إلى أن هذا الاعتماد المفرط يظهر جليًا في المباريات التي غابت عنها التقنية، حيث “ظهر الحكام فعليًا بمستوى غير جيد للأسف”.

  • تأثير الفار على القرارات: الحكام ينتظرون توجيهات الفار بدلًا من اتخاذ قرارات حاسمة.
  • تراجع الثقة بالنفس: فقدان الثقة في القدرة على قراءة اللعبة بشكل مباشر.
  • أمثلة حية: أشار عثمان إلى أخطاء تحكيمية واضحة في مباريات حاسمة مثل لقاء الأهلي والزمالك، وقبلها مباراة الجيش الملكي المغربي، حيث تم إلغاء هدف صحيح بسبب راية تسلل خاطئة، ما يبرهن على التشويش الذي تحدثه التقنية عند الاستخدام الخاطئ أو المبالغ فيه.

لماذا لا يزال الحكم الإفريقي يفتقد للموهبة؟

يتساءل الكثيرون عن سبب عدم تطور مستوى التحكيم الإفريقي بالسرعة المتوقعة، على الرغم من الجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف). يوضح عثمان أن التطورات المرتقبة لم تظهر بعد بشكل ملموس، وأن هناك حاجة ماسة لبرامج تطويرية تركز على صقل المهارات الأساسية للحكام، وليس فقط تدريبهم على استخدام التقنيات الحديثة. التحكيم الإفريقي وتقنية الفار يجب أن يكونا مكملين لبعضهما البعض، لا أن يحل أحدهما محل الآخر.

مقترح سمير عثمان الثوري: نظام VFS كحل لأزمة الكاف

في ظل المعوقات الاقتصادية التي تحول دون تطبيق تقنية الفار في جميع مراحل البطولات الإفريقية – خاصة في دور المجموعات – قدم سمير عثمان مقترحًا جريئًا قد يمثل طوق نجاة للاتحاد الإفريقي. يتمثل هذا المقترح في تطبيق نظام مشابه لتقنية الفيديو المساعد لكرة القدم (VFS)، المستخدمة في بطولات مثل كأس العالم للناشئين. يتميز هذا النظام بالآتي:

  • تكلفة أقل: لا يتطلب وجود حكم خاص بالفار، بل يعتمد على تسجيل المباراة بالكاميرات المتوفرة.
  • نظام التحدي (Challenge System): يمنح المدربين بطاقتين للتحدي، يمكن استخدامهما للاعتراض على قرارات الحكم.
  • الفعالية: إذا ثبت صحة اعتراض المدرب، يُعاد له الحق في اللعبة، أما إذا كان قرار الحكم صحيحًا، تسحب منه فرصة التحدي الثانية.

يؤكد عثمان أن هذا النظام يمكن أن يطبقه الكاف “بأقل تكلفة وبسرعة”، مما يوفر حلاً عمليًا وفعالاً لمعالجة الأخطاء التحكيمية التي أثرت على سمعة البطولات القارية، خاصة بعد سلسلة الأخطاء في مباريات حساسة مثل الجيش الملكي، الأهلي، والزمالك.

التحرك العاجل ضرورة لضمان نزاهة المنافسة

إن المشاكل التحكيمية ليست مجرد أخطاء فردية، بل هي جزء من بنية تحتاج إلى إعادة تقييم شاملة. يدعو سمير عثمان الاتحاد الإفريقي إلى النظر مجددًا في هذه الأخطاء الصعبة التي أثرت على نتائج مباريات حاسمة. إن تحديات التحكيم الإفريقي وتقنية الفار تتطلب استراتيجية واضحة ومستدامة لضمان نزاهة المنافسة وحماية حقوق الأندية. الارتقاء بمستوى الحكام الأفارقة وتزويدهم بالأدوات الصحيحة، مع الحفاظ على روح اللعبة وقدرتهم على اتخاذ القرار، هو السبيل الوحيد نحو مستقبل أفضل لكرة القدم الإفريقية.

لمزيد من التحليلات الكروية والأخبار الحصرية، تابعوا كل جديد عبر Kora Best tv.

التصنيف: رياضة عربية وعالمية
لا يوجد تعليقات

اترك تعليقك