شهدت الجولة السادسة عشر من الدوري الإسباني مفاجأة مدوية ألقى بظلالها على صدارة الترتيب، حيث تعرض ريال مدريد لهزيمة قاسية وغير متوقعة أمام سيلتا فيجو، ليس فقط بالنتيجة، بل بالظروف الدرامية التي أحاطت بالمباراة. انهيار ريال مدريد بالبطاقات الحمراء أمام سيلتا فيجو كان المشهد الأبرز، فبعد أن كان الفريق الملكي يأمل في مواصلة الضغط على المنافسين، وجد نفسه يكمل اللقاء بتسعة لاعبين، في سيناريو لم يكن بالحسبان، مقدمًا هدية لا تقدر بثمن لبرشلونة في سباق اللقب.
ليلة حمراء في البرنابيو: تفاصيل انهيار ريال مدريد بالبطاقات الحمراء أمام سيلتا فيجو
بدأ اللقاء على ملعب سانتياجو برنابيو وسط ترقب كبير، لكن سرعان ما بدأت المؤشرات السلبية تظهر. في الدقيقة 23، اضطر المدافع إيدر ميليتاو لمغادرة الملعب مصابًا، ليحل محله الألماني أنطونيو روديجر، وهو ما أثر على استقرار الخط الخلفي. لم تمر سوى دقائق قليلة من الشوط الثاني حتى سجل فيليوت سفيدبيرج الهدف الأول لسيلتا فيجو في الدقيقة 54 بكعب رائع، مستفيدًا من عرضية مميزة سكنت شباك كورتوا.
تصاعدت الدراما بشكل كبير في الدقيقة 64، عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه فران جارسيا بعد عرقلته لاعب سيلتا فيجو الذي سجل الهدف الأول، ليجد ريال مدريد نفسه مضطرًا للعب بعشرة لاعبين. ومع اقتراب المباراة من نهايتها، بلغت الأحداث ذروتها. ففي الدقيقة 91، طُرد ألفارو كريراس ليصبح ريال مدريد بتسعة لاعبين، وفي نفس اللحظة استغل سفيدبيرج الموقف ليسجل الهدف الثاني بعد مراوغة بارعة لكورتوا، مؤكدًا فوز سيلتا فيجو. لم تتوقف الصدمة عند هذا الحد، فبعد طرد كريراس، عاد الحكم ليشهر بطاقة حمراء أخرى، هذه المرة للاعب البديل إندريك من على مقاعد البدلاء، ليكمل بذلك ليلة ريال مدريد الكابوسية.
تداعيات الهزيمة وتأثيرها على سباق الدوري الإسباني
لم يكن مجرد خسارة ثلاث نقاط، بل كانت هزيمة تحمل في طياتها الكثير من التساؤلات حول أداء الفريق والتحكم في الأعصاب. أضاع نجوم ريال مدريد، وعلى رأسهم كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام، فرصًا سانحة لتقليص الفارق أو حتى التعادل في الشوط الثاني، مما زاد من مرارة الهزيمة.
- تراجع في الترتيب: بهذه النتيجة، تجمد رصيد ريال مدريد عند 36 نقطة، محافظًا على المركز الثاني مؤقتًا، ولكن بفارق قد يتسع عن المتصدر برشلونة، مما يضع ضغطًا إضافيًا على كتيبة المدرب أنشيلوتي.
- دفعة معنوية لسيلتا فيجو: على الجانب الآخر، ارتفع رصيد سيلتا فيجو إلى 19 نقطة، محتلاً المركز العاشر، وهو فوز ثمين يعزز من آماله في الابتعاد عن مناطق الخطر.
- تحذير للمستقبل: تعتبر هذه المباراة بمثابة جرس إنذار لريال مدريد، خاصة فيما يتعلق بالانضباط التكتيكي والتحكم في أعصاب اللاعبين في اللحظات الحاسمة.
هذه المباراة ستظل عالقة في أذهان جماهير ريال مدريد كواحدة من أغرب الليالي في الدوري الإسباني، حيث لم تكن الخسارة بالنقاط فحسب، بل بفقدان لاعبين مهمين للمباريات القادمة بسبب الإيقاف. يتطلب الأمر الآن مراجعة شاملة من قبل الجهاز الفني واللاعبين لتصحيح المسار والعودة بقوة للمنافسة.
للمزيد من التحليلات والأخبار الحصرية حول الكرة الإسبانية والعالمية، تابعوا موقع Kora Best tv.
لا يوجد تعليقات