صرخة الماركا: هل يتجه ريال مدريد نحو طريق مسدود؟ انتقادات الصحافة الإسبانية لأداء ريال مدريد ضد جيرونا تتصاعد

صرخة الماركا: هل يتجه ريال مدريد نحو طريق مسدود؟ انتقادات الصحافة الإسبانية لأداء ريال مدريد ضد جيرونا تتصاعد

صرخة الماركا: هل يتجه ريال مدريد نحو طريق مسدود؟ انتقادات الصحافة الإسبانية لأداء ريال مدريد ضد جيرونا تتصاعد

ريال مدريد يواجه عاصفة نقدية بعد تعادله مع جيرونا

شهدت الأجواء الكروية الإسبانية عاصفة من النقد اللاذع التي طالت نادي ريال مدريد بعد تعادله المخيب للآمال بهدف لمثله أمام جيرونا على ملعب مونتيليفي في الدوري الإسباني. لم تكن النتيجة بحد ذاتها هي محور الجدل، بل الأداء الباهت الذي قدمه الفريق الملكي، والذي دفع صحيفة “الماركا” الإسبانية لتوجيه سهام انتقادات الصحافة الإسبانية لأداء ريال مدريد ضد جيرونا بكل قوة، واصفةً الفريق بأنه “بلا كرة قدم” ولاعبيه “مثل المتقاعدين”.

تحليل الأداء الباهت: هل يفقد ريال مدريد هويته؟

لم تكن كلمات “الماركا” مجرد عبارات عابرة، بل كانت انعكاساً لمشهد كروي أثار القلق في نفوس جماهير النادي الملكي. استشهدت الصحيفة بموقف حرج كاد يكلف ريال مدريد نقاط المباراة كاملة، حيث نسج لاعبو جيرونا هجمة منظمة بدأت من حارس مرماهم جازانيجا، وتضمنت 14 تمريرة متتالية، جابوا بها الكرة في وسط الملعب بسهولة مقلقة. الغريب في الأمر، أن ثلاثي وسط ريال مدريد الشاب، المكون من كامافينجا وبيلينجهام وفالفيردي، بدوا وكأنهم مراقبون سلبيون، غير قادرين على كسر رتم هذه الهجمة أو حتى محاولة ارتكاب خطأ تكتيكي لتعطيلها. هذا المشهد يثير تساؤلات جدية حول الالتزام الدفاعي والوعي التكتيكي للاعبين في لحظات حاسمة. لم ينقذ الموقف سوى تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا بتصدي حاسم لتسديدة من فانات.

ما حدث لا يقلل من قوة جيرونا الهجومية، بل يسلط الضوء على سلبية واضحة في أداء لاعبي ريال مدريد، خاصة وأن المدرب يعتمد بشكل كبير على هذا الثلاثي لإحداث الفارق، سواء هجومياً أو دفاعياً. هذا الاعتماد يبدو الآن في غير محله مع تكرار هذه المظاهر.

انتقادات الصحافة الإسبانية لأداء ريال مدريد ضد جيرونا: صرخة تحذيرية

ترى الصحيفة أن النادي الملكي أصبح يفتقر للعديد من المقومات الأساسية التي صنعت مجده. وتشمل هذه النقاط المحورية:

  • غياب الوضوح مع الكرة: يعاني الفريق من صعوبة في بناء اللعب وخلق الفرص الهجومية الفعالة.
  • انعدام الرغبة بدونها: يظهر اللاعبون Kora Best tv وكأنهم غير مكترثين باستعادة الكرة عند فقدانها، مما يمنح الخصوم مساحات واسعة.
  • بطء الإيقاع الهجومي: لا يزال الفريق يلعب بنفس الإيقاع البطيء والمتوقع الذي ساد في الموسم الماضي، مما يسهل على المنافسين قراءة أسلوب اللعب.
  • نقص الجهد الدفاعي والشجاعة: هناك تراجع ملحوظ في الضغط العالي والالتزام الدفاعي، بالإضافة إلى غياب الروح القتالية والإرادة القوية.

لقد وصفت “الماركا” ريال مدريد بأنه “فريق بلا كرة قدم، بلا أفكار هجومية، بلا تنظيم، بلا وضوح، وبلا التزام”. وهي توصيفات قاسية تكشف عن عمق الأزمة التي يمر بها الفريق.

تأثير الغيابات ودكة البدلاء: مودريتش وكروس

لم يقتصر النقد على الأداء الجماعي، بل امتد ليشمل بعض الأسماء الفردية. فالصحيفة ترى أن غياب لاعبين بقيمة توني كروس ولوكا مودريتش، الذين لم يتم تجديد عقدهما بعد لدعم لاعبين آخرين، يترك فراغاً كبيراً في وسط الملعب. هؤلاء اللاعبون أثبتوا أنهم قادة قادرون على إحداث الفارق، وفي غيابهم، يظهر جلياً أن مهمة قيادة الفريق باتت فوق طاقة البعض.

مثال ذلك اللاعب الشاب أردا جولر، الذي أهدر فرصة جديدة وتم استبداله بين الشوطين، ليحل محله كامافينجا. هذا التغيير لم يفلح في تغيير مجرى المباراة بشكل جذري. باستثناء تألق الحارس كورتوا وربما الحديث عن إمكانيات مبابي (الذي لم ينضم بعد)، لا يبدو أي لاعب آخر يقدم مستوى ثابتاً ومتميزاً بشكل منتظم، وهو ما يزيد من حجم التحدي الذي يواجه الفريق والمدرب كارلو أنشيلوتي.

المستقبل على المحك: الحاجة إلى إعادة تقييم شاملة

التعادل أمام جيرونا، وهو الثالث للفريق في فترة قصيرة أمام منافسين كان من الممكن مجاراتهم بسهولة، قد كلف ريال مدريد صدارة الليغا. هذا التخلي عن الصدارة ليس مجرد فقدان نقاط، بل هو مؤشر على وجود مشكلة أعمق تتطلب معالجة فورية. تبديلات أنشيلوتي المعتادة في الدقائق العشرين الأخيرة، والتي تهدف لاستغلال إنهاك الخصم، لم تعد تخفي الانطباع السيئ الذي يظهر به الفريق، سواء على المستوى الفردي مع ضعف أداء اللاعبين للموسم الثاني على التوالي، أو جماعياً حيث يفتقر الفريق للروح والحماس.

إن انتقادات الصحافة الإسبانية لأداء ريال مدريد ضد جيرونا هي دعوة صريحة لإعادة تقييم شاملة لكافة جوانب الفريق، من التكتيك إلى الروح المعنوية والالتزام. فهل يستفيق النادي الملكي قبل فوات الأوان ويستعيد هويته كفريق لا يعرف المستحيل؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.

التصنيف: رياضة عربية وعالمية
لا يوجد تعليقات

اترك تعليقك