لطالما كان نيمار دا سيلفا أيقونة كرة القدم البرازيلية، ورمزًا للمهارة والفنيات الساحرة، لكن مسيرته شهدت أيضًا فصولًا مؤلمة مع الإصابات المتكررة. ومع اقتراب موعد كأس العالم 2026، تتصاعد المخاوف بشأن حالته البدنية وقدرته على تمثيل منتخب بلاده. أصبحت الشكوك تحيط بشكل كبير بمدى **تأثير إصابات نيمار المتتالية على كأس العالم 2026**، وهو ما يثير قلق الجماهير والخبراء على حد سواء.
لعنة الإصابات تُطارد نيمار: تفاصيل الغياب المؤكد
يعيش نجم نادي سانتوس، نيمار جونيور، فترة عصيبة للغاية في عام 2025، حيث تعرض لسلسلة من الإصابات التي أثرت بشكل مباشر على أدائه ومشاركته مع فريقه. أحدث هذه الضربات كانت إصابة في الغضروف المفصلي للركبة، والتي أكدت صحيفة موندو ديبورتيفو غيابه عن الملاعب حتى نهاية الموسم الجاري. هذا يعني أن نيمار لن يتمكن من خوض أي مباراة مع سانتوس حتى المواجهة الأخيرة في الدوري البرازيلي بتاريخ 7 ديسمبر المقبل.
هذه الإصابة ليست الأولى من نوعها هذا العام، بل هي الرابعة التي يتعرض لها اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا في عام 2025 وحده. هذا التراكم في الإصابات يضع علامات استفهام كبيرة حول جاهزيته البدنية والنفسية، ويجعل من فكرة مشاركته في كأس العالم 2026 مع منتخب البرازيل أقرب إلى المستحيل في ظل هذه الظروف الصحية المتدهورة. إن نمط الإصابات المتكررة يدق ناقوس الخطر بشأن قدرة جسد نيمار على تحمل ضغوط كرة القدم الاحترافية عالية المستوى.
موقف أنشيلوتي ومستقبل السيليساو بدون نجمه الأبرز
الوضع الحالي لنيمار لم يمر مرور الكرام على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لمنتخب البرازيل. منذ توليه قيادة السيليساو في شهر مايو الماضي، لم يقم أنشيلوتي باستدعاء نيمار لتشكيلة المنتخب في أي من فترات التوقف الدولي. هذا القرار يعكس على الأرجح رؤية أنشيلوتي لأهمية الجاهزية البدنية التامة للاعبيه، ويشير إلى وجود خيارات أخرى يفاضل بينها المدرب لتشكيل هجوم البرازيل في مونديال 2026.
- استبعاد متكرر: غياب نيمار عن قوائم المنتخب في عهد أنشيلوتي يؤكد أن المدرب يبحث عن استقرار وتوازن بعيدًا عن حالة عدم اليقين التي تسببها إصابات نيمار.
- تأثير على سانتوس: في غضون ذلك، يكافح نادي سانتوس بشدة في الدوري البرازيلي لتجنب الهبوط، وغياب نجم بحجم نيمار في هذه المرحلة الحاسمة يزيد من تعقيد مهمتهم.
- البحث عن بدائل: يمتلك منتخب البرازيل دائمًا وفرة من المواهب الهجومية، مما يمنح أنشيلوتي خيارات متعددة لتعويض أي غياب محتمل لنيمار في البطولة الكبرى.
تحديات التعافي والسباق مع الزمن قبل المونديال
رحلة التعافي من إصابة في الغضروف المفصلي تتطلب صبرًا ووقتًا طويلًا، إضافة إلى برنامج تأهيلي مكثف. التحدي الأكبر لنيمار لن يكون مجرد العودة إلى الملاعب، بل استعادة كامل لياقته البدنية والحساسية الفنية للمباريات على أعلى مستوى. فالمونديال يتطلب لاعبين في قمة مستواهم البدني والذهني، وهو ما لم يتمكن نيمار من تحقيقه بشكل مستمر في الفترة الأخيرة.
الضغط النفسي الناتج عن تكرار الإصابات والرغبة الملحة في تمثيل البرازيل مرة أخرى قد يكون عاملًا سلبيًا يؤثر على عملية التعافي. كلما زادت فترة الغياب، زادت صعوبة العودة بقوة، خاصة للاعب يعتمد بشكل كبير على سرعته ومراوغاته. لمعرفة المزيد حول آخر الأخبار الرياضية، يمكنك زيارة Kora Best tv.
في الختام، يبدو أن **تأثير إصابات نيمار المتتالية على كأس العالم 2026** بات حقيقة لا يمكن تجاهلها. فمع اقتراب البطولة، تتضاءل فرص نجم السامبا في الظهور بأفضل حالاته، مما يضع مستقبل مشاركته في المونديال القادم على المحك، ويجعل الجماهير البرازيلية تتأهب لسيناريو غياب محتمل لأحد أبرز نجومها.
لا يوجد تعليقات