في تصريحات حصرية ومفصلة، كشف شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن أفق جديد لحل أزمة مستقبل أرض الزمالك بأكتوبر التي شغلت الرأي العام الرياضي والمصري على مدار الفترة الماضية. وتأتي هذه التصريحات لتضع حدًا للتكهنات حول مصير هذه الأرض، مؤكدًا على التزام الحكومة بإيجاد حل مستدام يحفظ حقوق جميع الأطراف.
الخلفية التاريخية لأزمة أرض الزمالك بأكتوبر
تعود جذور الأزمة إلى قرار سحب الأرض المخصصة لنادي الزمالك في مدينة السادس من أكتوبر من قِبَل وزارة الإسكان. هذه الأرض، التي خُصصت للنادي عام 2003، واجهت ظروفًا صعبة حالت دون استكمال الإجراءات اللازمة خلال المهلة المحددة. ومع انتهاء المهلة الإضافية النهائية، اضطرت اللجان المختصة في الوزارة لاتخاذ الإجراءات الرسمية بسحب الأرض، وفقًا للضوابط المعمول بها في المجتمعات العمرانية الجديدة. هذا القرار أثار قلقًا كبيرًا بين جماهير النادي ومسؤوليه، ودفع الأطراف المعنية للبحث عن مخرج قانوني وعملي.
تنسيق وزاري رفيع المستوى لإيجاد حلول بديلة
أكد وزير الإسكان أن حساسية الملف دفعت إلى تنسيق مشترك ومكثف بين وزارته ووزارة الشباب والرياضة. هذا التعاون يهدف إلى إعداد مجموعة من الحلول البديلة والواقعية، والتي سيتم عرضها على رئيس مجلس الوزراء قريبًا. الهدف الأساسي هو الوصول إلى الخيار الأكثر ملاءمة الذي يراعي مصلحة نادي الزمالك ككيان رياضي جماهيري عريق، وفي الوقت نفسه يحافظ على أراضي الدولة ويطبق القوانين المنظمة.
- الاحترام للأندية الجماهيرية: شدد الوزير على أن وزارة الإسكان تكنّ كل الاحترام للأندية الجماهيرية، ويعتبر نادي الزمالك أحد أهم أعمدة الرياضة المصرية.
- الحفاظ على حقوق الدولة: أكد الشربيني على التوازن بين دعم الأندية الرياضية والحفاظ على أصول الدولة وتطبيق الإجراءات القانونية.
- العمل الفني المشترك: اللجان الفنية من الوزارتين تعمل بجدية للتوصل إلى حلول مبتكرة ومجدية للطرفين.
حقيقة عروض المستثمرين: لا وجود لها
من النقاط الهامة التي أوضحها الوزير هي نفي الشائعات المنتشرة حول وجود مستثمرين أو مطورين تقدموا لشراء الأرض. وبسؤاله عما إذا كانت الأرض تحمل ميزة معينة دفعت البعض للترويج لعروض استثمارية، أجاب الوزير بوضوح: “لا، لا يوجد أحد تقدم عليها كما يتم الترويج لذلك، الموضوع كله إجرائي بحت، وغير صحيح أن هناك مستثمرًا أو مطورًا تقدم لشراء الأرض.” هذا التصريح يزيل اللبس حول دوافع سحب الأرض، مؤكدًا أن الإجراءات تمت في إطار الضوابط القانونية البحتة.
إطار زمني لحل الأزمة
قدم وزير الإسكان وعدًا حاسمًا بإنهاء الموضوع في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن المدة المتوقعة للوصول إلى حل حقيقي ونهائي لن تزيد عن 3 أو 4 أشهر. هذا الإطار الزمني يعكس مدى الجدية والالتزام من جانب الجهات الحكومية لطي صفحة هذه الأزمة، وتوفير الاستقرار للنادي وجماهيره. الجهود مستمرة مع جهات عديدة ومع وزارة الشباب والرياضة للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
الزمالك: أهمية الكيان الرياضي
تكمن أهمية هذه الأزمة في كون نادي الزمالك ليس مجرد فريق كرة قدم، بل هو كيان اجتماعي ورياضي ضخم يمثل قطاعًا عريضًا من الشعب المصري. الحفاظ على استقرار النادي وتوفير المقومات الأساسية له هو جزء لا يتجزأ من دعم الرياضة المصرية بشكل عام. الموقف الحكومي الحالي يعكس فهمًا عميقًا لهذه الأهمية، ويسعى جاهداً لدعم النادي مع الحفاظ على سيادة القانون. للاطلاع على المزيد حول وزارة الإسكان ودورها التنموي.
إن التنسيق الجاري بين الوزارتين وجهود اللجان الفنية يعكس منهجية شاملة للتعامل مع مثل هذه القضايا المعقدة، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة وفعالة. يترقب الجميع بفارغ الصبر النتائج النهائية لهذه الجهود، آملين في أن يتم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف ويضمن مستقبلًا مشرقًا لنادي الزمالك وجماهيره العريضة. تابعوا آخر المستجدات الرياضية والحصرية عبر Kora Best tv.
لا يوجد تعليقات