في تصريحات جريئة ومباشرة، قدم النجم المصري السابق ومهاجم الزمالك الأسبق، أحمد حسام ميدو، رؤيته العميقة لواقع القلعة البيضاء المتردي. يكشف تحليل ميدو لأزمات الزمالك الراهنة عن مجموعة من المشكلات المتراكمة، بدءًا من اختيارات اللاعبين والمدربين وصولًا إلى الأوضاع المالية المعقدة، مسلطًا الضوء بشكل خاص على قضية رحيل اللاعب صلاح مصدق وتصريحات المدرب فيريرا المثيرة للجدل. هذه القراءة النقدية تأتي في وقت حرج يعاني فيه النادي من هزات متتالية تستدعي وقفة جادة.
صلاح مصدق: رحيل مجاني يثير علامات استفهام كبرى
انتقد ميدو بشدة الطريقة التي تم بها التعامل مع رحيل اللاعب صلاح مصدق عن صفوف الزمالك. فبعد فسخ عقده لعدم حصوله على مستحقاته، أصبح مصدق لاعبًا حرًا، مما كبد النادي خسائر مادية فادحة. يتساءل ميدو باستغراب: “هل من المعقول أن يأتي عرض احترافي من نادي الوداد المغربي لضم اللاعب، وعقده ما زال ساريًا، وكان من الممكن استعادة الأموال التي دفعت فيه، ثم يتم تجاهل هذا العرض؟”
يصف ميدو ما حدث بأنه خطأ إداري جسيم. حيث قام اللاعب بتقديم إنذار للنادي، ومع ذلك لم يتم التفاوض معه أو محاولة تسوية الأمر. بعد مرور مهلة الأسبوعين، أصبح اللاعب حرًا ورحل مجانًا، بل وأصبح النادي ملزمًا بدفع قيمة عقده بالكامل. هذه الواقعة، بحسب ميدو، هي دليل واضح على غياب التخطيط السليم وضعف الرؤية الإدارية داخل النادي.
تحليل ميدو لأزمات الزمالك: جذور المشكلة في الاختيارات
لا تتوقف انتقادات ميدو عند قضية مصدق فحسب، بل يذهب إلى أبعد من ذلك ليشير إلى أن المشكلة الأساسية في الزمالك تكمن في “اختيارات اللاعبين والمدرب من البداية”. ويوضح أن الهدف من التعاقد مع مدير رياضي محترف هو تجنب السلبيات والمشاكل التي كانت تحدث سابقًا، لكن ما حدث مع مصدق يظهر أن هذا الدور لم يؤت ثماره المرجوة.
يؤكد ميدو أن المشاكل المالية، وإن كانت جزءًا من الصورة، إلا أنها غالبًا ما تكون نتيجة قرارات غير صائبة وافتقار للشفافية. يجب على إدارة النادي، وفقًا لميدو، أن تكون أكثر صراحة ووضوحًا مع الجماهير حول الوضع الحقيقي للنادي، حتى يتسنى لهم فهم الموقف بشكل كامل ودعم النادي بناءً على معلومات صحيحة.
تصريحات فيريرا: ابتزاز أم كشف للحقائق؟
لم يغفل ميدو التعليق على تصريحات المدرب السابق فيريرا، الذي خرج مؤخرًا ليتحدث عن نقص الإمكانيات في نادي الزمالك وسوء حالة الملعب وغرف الملابس، بالإضافة إلى انتهاء اشتراك جهاز تحليل الأداء قبل مباراة حاسمة مثل لقاء الأهلي.
يرى ميدو أن هذه التصريحات ليست مجرد كشف للحقائق، بل هي محاولة واضحة من فيريرا “للضغط وابتزاز إدارة الزمالك” لدفع مستحقاته بالكامل. ويقول ميدو بلهجة حادة: “هذا ليس أسلوب مدربين محترمين”. ويضيف رسالة مباشرة لفيريرا مفادها أن أهم ما حدث له في مسيرته هو ارتباط اسمه بنادي الزمالك، وأن خروجه بهذا الشكل والحديث عن نادٍ كان يدربه يظهر شخصيته الحقيقية التي تفتقر للاحترافية والامتنان.
- نقطة الخلاف الجوهرية: هل فيريرا يكشف الحقائق أم يضغط لصالحه الشخصي؟
- تأثير التصريحات: تسبب هذه التصريحات في إحداث ارتباك كبير وزيادة الضغوط على إدارة النادي.
- رأي ميدو: “من أكبر الأخطاء التي حدثت أنه تولى القيادة الفنية للزمالك، وحاول عمل المستحيل لكي يحصل على أكبر مكاسب ممكنة ويحصل على مستحقاته.”
دعوة للشفافية ومواجهة الواقع
في ختام حديثه، يؤكد ميدو على ضرورة وجود شفافية مطلقة بين إدارة الزمالك وجماهيره. فالمشاكل واضحة ولا يمكن السكوت عليها، و الجمهور هو الشريك الأساسي الذي يجب أن يكون على دراية كاملة بما يدور في الكواليس. هذه الشفافية هي المفتاح لإعادة بناء الثقة وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات.
تظل الكرة في ملعب الإدارة لتصحيح المسار وتجنب تكرار الأخطاء التي أشار إليها ميدو. فمستقبل نادي بحجم الزمالك يتطلب قرارات حكيمة ورؤية استراتيجية واضحة بعيدًا عن الارتجالية.
لمزيد من التحليلات الحصرية والأخبار الرياضية، زوروا Kora Best tv.
لا يوجد تعليقات