أشعل جيمي ريدناب، المحلل الرياضي الشهير في شبكة سكاي سبورتس، فتيل الجدل بتصريحاته الأخيرة حول وضع النجم المصري محمد صلاح داخل نادي ليفربول تحت قيادة المدرب الجديد آرني سلوت. تأتي هذه التصريحات في أعقاب جلوس صلاح على مقاعد البدلاء في مباراتين متتاليتين، وهو أمر غير معتاد للاعب بحجم ‘الفرعون المصري’. هذه المستجدات تضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل محمد صلاح مع ليفربول تحت قيادة سلوت، وتثير مخاوف حول علاقته بالمدرب والفريق.
تصريحات ريدناب: شرارة أزمة الثقة
يرى ريدناب أن هناك شيئًا ما مفقودًا في العلاقة بين صلاح وسلوت، مستشهدًا بعدم مشاركته أساسيًا في لقاء وست هام ثم سندرلاند ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. ذهب ريدناب إلى أبعد من ذلك، مشبهًا الوضع بما حدث بين آلان شيرار ورود خوليت، والذي انتهى برحيل أحدهما بعد صدام كبير. هذا التشبيه ليس عابرًا، بل يحمل دلالات عميقة حول أهمية الثقة والعلاقة الإيجابية بين المدرب ونجم الفريق. وأكد ريدناب أن صلاح لن يرضى أبدًا بدور اللاعب الثانوي أو ‘الصغير’ في تشكيلة الريدز، مشددًا على أن الثقة المكسورة يصعب ترميمها، خصوصًا مع لاعب بحاجة إلى دعم وحب مدربه.
تأثير كأس الأمم الإفريقية على مستقبل محمد صلاح مع ليفربول تحت قيادة سلوت
أحد الجوانب الهامة التي أشار إليها ريدناب هي مشاركة صلاح المرتقبة في كأس الأمم الإفريقية، والتي ستجبره على الغياب عن ليفربول لما يقرب من ثماني مباريات. تساءل ريدناب عن حكمة سلوت في استبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية في هذا التوقيت، معتبرًا أنه كان يجب على المدرب إشراك اللاعب لضمان جاهزيته والحفاظ على إيقاعه قبل فترة الغياب الطويلة. هذا القرار قد يُفسر على أنه رسالة من سلوت، أو ربما سوء تقدير لتأثيره النفسي على لاعب بحجم صلاح. عدم إشراك نجم الفريق الأساسي قبل غيابه الطويل قد يؤثر سلبًا على معنوياته وإحساسه بالأهمية.
خيارات صلاح وسيناريوهات الرحيل
لم يتردد ريدناب في الإشارة إلى أن صلاح قد يكون لديه الحق في الرحيل إذا لم تسر الأمور في صالحه. وقد يحدث ذلك في يناير أو الصيف، إذا وجد النادي المناسب. هذه الفرضية تفتح الباب أمام عدة سيناريوهات محتملة:
- الرحيل في يناير: سيناريو مستبعد نسبيًا نظرًا لقيمته السوقية العالية وصعوبة إيجاد بديل بنفس الجودة في منتصف الموسم.
- الانتظار حتى الصيف: يبدو هذا السيناريو أكثر واقعية، حيث يتيح للطرفين تقييم الوضع بشكل كامل والبحث عن حلول مناسبة.
- تصحيح المسار: ربما تكون هذه فترة مؤقتة، وقد ينجح سلوت في إعادة بناء الثقة مع صلاح وإعادته لدوره المحوري.
بصرف النظر عن التوقيت، فإن رحيل لاعب بحجم محمد صلاح سيحدث هزة كبيرة في صفوف ليفربول، وسيتطلب من إدارة النادي جهودًا مضنية لتعويضه، ليس فقط على المستوى الفني ولكن أيضًا على المستوى التسويقي والجماهيري.
كلمة أخيرة: الأيام القادمة مفصلية
إن حالة عدم اليقين التي تحيط بـ مستقبل محمد صلاح مع ليفربول تحت قيادة سلوت تُلقي بظلالها على النادي الإنجليزي العريق. يجب على آرني سلوت أن يتعامل بحكمة بالغة مع هذا الموقف، فإدارة نجوم بحجم صلاح تتطلب مهارات خاصة تتجاوز الجانب التكتيكي. الثقة هي حجر الزاوية في أي علاقة ناجحة، وعندما تتصدع، تصبح التداعيات وخيمة. ستبقى الأنظار مسلطة على ليفربول خلال الأسابيع والأشهر القادمة لمتابعة تطورات هذه الأزمة التي قد تعيد رسم خريطة هجوم الريدز. لمزيد من الأخبار الرياضية الحصرية، تابعوا ‘Kora Best tv’ عبر هذا الرابط: Kora Best tv.
لا يوجد تعليقات