تصريحات مثيرة للجدل أطلقها النجم الفرنسي السابق باتريس إيفرا، أثارت عاصفة من التكهنات حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح مع فريقه ليفربول. بعد تعادل ليفربول المخيب مع ليدز يونايتد وغضب صلاح العلني بسبب استبعاده المتكرر من التشكيلة الأساسية، يرى إيفرا أننا قد نشهد بالفعل نهاية قصة محمد صلاح مع ليفربول. هذه التكهنات تأتي في وقت حرج، حيث يحتل الريدز المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، مما يزيد من الضغط على اللاعب والنادي.
إيفرا يفجرها: صلاح ورونالدو… تشابه في مسار الرحيل؟
لم يتردد باتريس إيفرا، أسطورة مانشستر يونايتد، في ربط موقف محمد صلاح الحالي بالبرتغالي كريستيانو رونالدو وتصريحاته الشهيرة عام 2022. أوضح إيفرا، في حديث لشبكة “جول” العالمية، أن البشر ينسون أحيانًا أن اللاعبين هم كائنات بشرية تتأثر وتتألم. وأضاف: “عندما سمعت ما قاله صلاح، شعرت بأن هناك من يتألم بشدة. ردة فعل الجماهير السلبية تجاهه سخيفة للغاية. صحيح أنه حقق الكثير للنادي، لكن في الوقت نفسه، عندما لا تلعب بشكل جيد، فإنك يجب أن تتقبل الجلوس على مقاعد البدلاء. أعتقد أنه لن يلعب مع ليفربول مجددًا، لا أحد يعلم، ربما يقدم ليفربول أداءً أفضل بدونه وربما يسمحون له بالرحيل في يناير.”
هذا التصريح يُلقي بظلاله على العلاقة بين النجم المصري وإدارة الريدز، مشيرًا إلى أن الشرخ قد اتسع لدرجة يصعب رتقها. إيفرا يرى أن صلاح قد تجاوز نقطة اللاعودة، وأن العواطف البشرية لعبت دوراً كبيراً في هذا التدهور.
تداعيات الأزمة: لماذا يتألم الفرعون المصري؟
يبدو أن غضب صلاح لم يأتِ من فراغ. استبعاده من التشكيل الأساسي لثلاث مباريات متتالية، ثم عدم مشاركته أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، كلها مؤشرات على تراجع دوره أو على الأقل على خلافات داخلية. يرى إيفرا أن بقاء صلاح لموسم كامل بعد رحيل ماني كان أطول من اللازم، وأن النادي بدأ يتخلى عنه. هذه المشاعر قد تكون المحرك الرئيسي وراء تصريحات صلاح العلنية. نهاية قصة محمد صلاح مع ليفربول قد تكون وشيكة لعدة أسباب:
- تراجع الثقة: شعور اللاعب بأن دوره يتضاءل داخل الفريق.
- الضغوط الجماهيرية: ردود الفعل السلبية التي قد تزيد من عزلة اللاعب.
- تغيير الأولويات: قد يرى صلاح أن تحديًا جديدًا خارج أنفيلد هو الحل الأمثل لاستعادة بريقه.
- مشاكل فنية: ربما توجد خلافات حول أسلوب اللعب أو التكتيكات التي لا تتناسب مع قدراته.
لا شك أن مثل هذه التصريحات تضع النادي في موقف حرج، وتفتح الباب أمام تكهنات السوق حول مصير أحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي في السنوات الأخيرة.
سيناريوهات محتملة ومستقبل غامض
توقع إيفرا بأن صلاح قد يغادر ليفربول في يناير ليس مجرد رأي عابر، بل هو تحليل مبني على خبرة عميقة في عالم كرة القدم. إذا ما تحققت هذه النبوءة، فإنها ستمثل نقطة تحول كبيرة لكل من صلاح وليفربول. قد يرى النادي في هذا فرصة لإعادة بناء الفريق، بينما يبحث صلاح عن بيئة جديدة تثمن قدراته. الأيام القادمة ستكشف الكثير حول هذا الملف الشائك.
إن التحدث عن النادي علنًا ليس بالأمر الجيد أبدًا، ولكن إيفرا يرى أن صلاح إنسان وذهب إلى هناك وأجرى مقابلة وتحدث بصدق، وهذا الصدق قد يكون سببًا في نهاية قصة محمد صلاح مع ليفربول. المتابعة المستمرة للأخبار والتحليلات عبر Kora Best tv ستكون ضرورية لفهم أبعاد هذه الأزمة.
في الختام، سواء كانت هذه هي النهاية أم مجرد عاصفة عابرة، فإن العلاقة بين محمد صلاح وليفربول تمر بأصعب مراحلها، ويبقى السؤال الأهم: هل سيودع الفرعون الأحمر جماهير الأنفيلد قريبًا؟
لا يوجد تعليقات