شوبير يفتح ملف تحليل أزمات الزمالك الإدارية والفنية: دعوة للمصارحة ووقف المقارنات مع الأهلي

شوبير يفتح ملف تحليل أزمات الزمالك الإدارية والفنية: دعوة للمصارحة ووقف المقارنات مع الأهلي

شوبير يفتح ملف تحليل أزمات الزمالك الإدارية والفنية: دعوة للمصارحة ووقف المقارنات مع الأهلي

في حوار صريح ومكاشف، لم يدخر الإعلامي الكبير أحمد شوبير جهدًا في تسليط الضوء على التحديات العميقة التي يواجهها نادي الزمالك حاليًا. في تصريحات جريئة عبر برنامجه الإذاعي، قدم شوبير تحليل أزمات الزمالك الإدارية والفنية، مؤكدًا على ضرورة وقفة جادة مع الذات بعيدًا عن البحث عن شماعات خارجية أو تبريرات جاهزة. لقد تجاوز النقد المعتاد ليتعمق في جذور المشكلات، داعيًا إلى مواجهة الحقائق المرة من أجل مستقبل أفضل للقلعة البيضاء.

دعوة للمصارحة وتقييم الذات

يرى شوبير أن الوقت قد حان لمجلس إدارة الزمالك وكل المعنيين للنظر في المرآة وطرح الأسئلة الحقيقية حول أسباب التدهور المتواصل. فالمشكلات لا يمكن علاجها بالإنكار أو بتصويرها على أنها مؤامرات خارجية. شبه شوبير الوضع بمرض عضال يحتاج إلى عملية جراحية صعبة ولكنها ضرورية، بدلًا من الاستمرار في تناول المسكنات أو البحث عن أسباب واهية مثل التحكيم أو سوء الحظ. الصراحة هي المفتاح، والاعتراف بالمشكلة هو أولى خطوات الحل.

الأبعاد التاريخية للأزمة: هل التحكيم هو الجاني الوحيد؟

تطرق شوبير إلى تاريخ النادي القاري، مشيرًا إلى أن الزمالك لم يحقق لقب بطولة أفريقيا منذ عام 2002-2003، حتى مع مشاركاته المتعددة. هذا الواقع المرير يطرح تساؤلات جدية حول مدى تأثير التحكيم المزعوم في البطولات المحلية على أداء النادي في المحافل القارية. فقد خسر الزمالك أمام فرق أقل شأنًا مثل ستيلينبوش الجنوب أفريقي العام الماضي، وحتى في مباريات القمة أمام الأهلي التي أدارها حكام أجانب، كانت النتيجة هي الخسارة. هذه الأمثلة، وفقًا لشوبير، تؤكد أن المشكلة أعمق بكثير من مجرد شماعة التحكيم المحلية، وتستدعي نادي الزمالك لتغيير جذري.

نظرة على سياسات التعاقد والإدارة

من أبرز نقاط النقد التي وجهها شوبير كانت سياسات التعاقد العشوائية، مستعرضًا مثال التعاقد مع 15 لاعبًا في موسم واحد بعد الفوز بالدوري، ثم الاستغناء عن غالبيتهم لاحقًا ورحيل المدرب الناجح فيريرا. هذا النوع من القرارات الإدارية، التي لا تستند إلى رؤية واضحة أو استراتيجية ثابتة، يُلقي بظلاله على استقرار الفريق ويضعف من قدرته التنافسية. الاستمرارية في التخطيط هي أساس النجاح في كرة القدم الحديثة، وغيابها يؤدي حتمًا إلى تدهور النتائج. كما أن الصراعات الداخلية وتعدد الجبهات داخل النادي تساهم في حل مجالس الإدارات المتكرر، مما يقوض أي فرصة للاستقرار.

الفجوة مع الأهلي: دروس في الاستقرار المالي والإداري

شدد شوبير على ضرورة الكف عن مقارنة الزمالك بالأهلي في الوقت الراهن، ليس تقليلًا من شأن الزمالك، ولكن إدراكًا للفجوة الحالية في الاستقرار والإمكانيات. فالأهلي، بفضل استقراره الإداري، ونجاحاته المتواصلة محليًا وقاريًا، ومشاركاته في كأس العالم للأندية، يجذب رعايات ودعمًا ماليًا ضخمًا. هذا الاستقرار يترجم إلى قدرة على التعاقد مع لاعبين مميزين والحفاظ عليهم، وتجنب الهزات الإدارية التي تعصف بالفرق الأخرى. يرى شوبير أن لوم الرعايات أو الدعم هو تبرير غير منطقي، فـ النجاح يجلب الرعاية، وليس العكس.

تحليل أزمات الزمالك الإدارية والفنية: الطريق نحو التعافي

في ختام حديثه، دعا شوبير إلى نبذ ثقافة التبرير والاتهام، وتبني الشفافية والمصارحة كمنهج عمل. فبدلًا من توجيه الجماهير بعيدًا عن الحقائق، يجب على إدارة النادي أن تعترف بوجود المشكلات، وتضع خطة واضحة لعلاجها، حتى لو كانت صعبة. الأندية الكبرى تبنى على أسس قوية من الإدارة الرشيدة، والتخطيط الاستراتيجي، والاعتراف بالأخطاء لتصحيحها. إن طريق التعافي يبدأ بالصراحة ويستمر بالعمل الجاد والمخلص، بعيدًا عن أي مصالح شخصية أو صراعات داخلية.

للمزيد من التحليلات الكروية الحصرية، تابعوا كل جديد على Kora Best tv.

التصنيف: رياضة عربية وعالمية
لا يوجد تعليقات

اترك تعليقك