خفايا التاريخ: الكشف عن محاولات مانشستر سيتي لضم ميسي عام 2008 وصدمة برشلونة!

خفايا التاريخ: الكشف عن محاولات مانشستر سيتي لضم ميسي عام 2008 وصدمة برشلونة!

خفايا التاريخ: الكشف عن محاولات مانشستر سيتي لضم ميسي عام 2008 وصدمة برشلونة!

لطالما ارتبط اسم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي بالعديد من الأندية الكبرى حول العالم، لكن قصة محاولات مانشستر سيتي لضم ميسي عام 2008 تظل واحدة من أكثر الحكايات غرابة وإثارة في تاريخ كرة القدم. في تلك الفترة، كان النادي الإنجليزي قد بدأ للتو حقبة جديدة تحت ملكية إماراتية طموحة، تسعى لتحويله إلى قوة عالمية بأي ثمن. وما كشفه مساعد المدرب السابق يكشف كيف كادت صفقة غير مقصودة أن تحدث تحولاً جذرياً في مسيرة أحد أعظم اللاعبين على الإطلاق.

حقبة جديدة وطموحات كبرى: محاولات مانشستر سيتي لضم ميسي في بدايات المشروع

في عام 2008، لم يكن مانشستر سيتي هو العملاق الذي نعرفه اليوم. كان النادي قد تم الاستحواذ عليه للتو من قبل مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية (ADUG)، مما بشر بضخ استثمارات ضخمة وطموح لا حدود له. كان الهدف واضحاً: بناء فريق قادر على المنافسة على أعلى المستويات. ومع ذلك، كانت الاستراتيجية الأولية في سوق الانتقالات تتسم بنوع من الاندفاع والعشوائية، وهو ما كشف عنه مارك بوين، مساعد مدرب السيتي السابق، في تصريحاته المثيرة.

يتذكر بوين تلك الأيام العصيبة قبل إغلاق سوق الانتقالات، حيث كان المدير الرياضي جاري كوك ينقل رسالة من الملاك الجدد بأنهم يرغبون في إحداث “ضجة”. لم يكن هناك تخطيط دقيق للصفقات بقدر ما كان هناك رغبة في إرسال عروض مالية ضخمة للعديد من اللاعبين البارزين في جميع أنحاء أوروبا، على أمل أن يقبل أحدهم. يقول بوين: “كانوا ببساطة يرسلون عروضًا بقيمة 30 مليونًا لبيرباتوف، و30 مليونًا لروبينيو، و30 مليونًا لريبيري. كان الأمر أشبه بالرمي في الظلام لنرى من سيلتقط الطُعم.”

كيف تحولت “مزحة” إلى حقيقة: عرض الـ30 مليون يورو لميسي

في خضم هذا الجنون الكروي، حدث ما لم يكن في الحسبان. بينما كان السيتي يرسل العروض العشوائية، أعلن رئيس نادي برشلونة في فعالية بلندن أن مانشستر سيتي قد قدم عرضاً بقيمة 30 مليون يورو لضم ليونيل ميسي. كانت هذه بمثابة صدمة للجميع، بما في ذلك طاقم مانشستر سيتي نفسه. لم يكن أحد في النادي الإنجليزي يعلم بتقديم مثل هذا العرض لميسي تحديداً.

يكشف بوين عن ردة الفعل داخل مانشستر سيتي: “أدركت أن أحدهم قدم عرضًا لميسي. سارع الرئيس بمراسلته قائلًا: ‘من تظن نفسك؟ اعتزل من فضلك!’.” في ذلك الوقت، كان ميسي قد بدأ بالفعل في ترسيخ مكانته كواحد من أفضل لاعبي العالم، حيث حل ثانيًا في جائزة الكرة الذهبية خلف كريستيانو رونالدو. فكرة أن يغادر برشلونة في تلك المرحلة المبكرة من مسيرته كانت تبدو مستحيلة، خاصة في ظل هذا العرض الذي جاء بطريقة فوضوية وغير منظمة.

الروبيني والعواقب: مسار الصفقات البديلة ودروس من الماضي

على الرغم من إعلان رئيس برشلونة، لم يكتمل انتقال ميسي إلى مانشستر سيتي، بل اختار النادي الإنجليزي في النهاية التعاقد مع البرازيلي روبينيو من ريال مدريد مقابل أكثر من 40 مليون يورو في صفقة قياسية آنذاك. كان روبينيو أول “الصفقات الكبرى” لمانشستر سيتي في حقبته الجديدة، لكنه لم يحقق النجاح المتوقع في الدوري الإنجليزي.

هذه الحادثة تسلط الضوء على الفارق بين الطموح الهائل والاستراتيجية الواقعية في سوق الانتقالات. محاولات مانشستر سيتي لضم ميسي، حتى لو كانت غير مقصودة، تظهر حجم الأحلام التي كانت تدور في أروقة النادي، وفي الوقت نفسه تكشف عن الطابع الفوضوي الذي ميز بدايات هذا المشروع الطموح. لقد كانت تجربة تعليمية للملاك الجدد، دفعتهم لاحقًا لتبني نهج أكثر تنظيماً واحترافية في التعاقدات، وهو ما أثمر في النهاية عن بناء الفريق القوي الذي نعرفه اليوم.

بينما استمر ميسي في صنع التاريخ مع برشلونة، وباريس سان جيرمان، والآن مع إنتر ميامي، تبقى قصة العرض “غير المقصود” من مانشستر سيتي واحدة من النوادر التي تذكرنا بمدى سرعة تغير مسارات كرة القدم. لمزيد من الأسرار الكروية الحصرية وتحليلات الخبراء، تابعوا كل جديد على موقع Kora Best tv.

التصنيف: رياضة عربية وعالمية
لا يوجد تعليقات

اترك تعليقك