شهدت ملاعب كأس العرب 2025 لحظات كروية مثيرة، خاصة في المواجهة المرتقبة التي جمعت بين منتخبي المغرب والإمارات. هذه المباراة، التي كانت جزءًا من الدور نصف النهائي، لم تكن مجرد لقاء عادي، بل كانت حلبة لإظهار المهارات الفردية والجماعية التي أفرزت لنا أهداف المغرب والإمارات في كأس العرب 2025 الحاسمة، والتي خطفت الأضواء وأسعدت الجماهير المغربية.
سيناريو المباراة وأهداف المغرب الحاسمة
انطلقت صافرة بداية المباراة التي جمعت أسود الأطلس بنظيرهم الإماراتي في الرابع والنصف عصر يوم الإثنين، ضمن منافسات البطولة الأهم عربيًا. كانت التوقعات عالية والرهانات كبيرة، حيث سعى كل منتخب لتأمين مكانه في المباراة النهائية. لم يكن الطريق سهلًا لأي منهما؛ فقد وصل المغرب إلى نصف النهائي بعد تخطي عقبة سوريا بصعوبة، بينما أقصت الإمارات الجزائر بركلات الترجيح في لقاء ماراثوني بعد تعادل إيجابي. ومع احتدام المنافسة، بدأت تتشكل ملامح الأهداف التي غيرت مجرى اللقاء.
جاء الهدف المغربي الثاني، الذي كان بمثابة دفعة معنوية هائلة، في الدقيقة 84 من عمر المباراة. كان صانع هذا الهدف النجم عبد الرزاق حمد الله الذي أظهر رؤية ثاقبة بتمريرة متقنة إلى زميله أشرف مهديوي. مهديوي، الذي كان متمركزًا ببراعة على حافة منطقة الجزاء، لم يتردد في تسديد كرة أرضية قوية وزاحفة، استقرت ببراعة في الزاوية اليمنى السفلية للمرمى الإماراتي، معلنًا عن تقدم مستحق للمغرب ومشعلاً حماس الجماهير.
تألق حمد الله ينهي آمال الإمارات في كأس العرب 2025
لم يكتفِ المنتخب المغربي بالهدف الثاني، بل واصل الضغط بحثًا عن تأمين الانتصار وحسم التأهل بشكل كامل. وبالفعل، لم يطل الانتظار كثيرًا حتى جاء الهدف الثالث والأخير الذي وضع بصمة لا تُنسى في ذاكرة هذه المباراة. في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، وقبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية، تلقى عبد الرزاق حمد الله عرضية نموذجية من الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء.
بلمسة فنية رائعة، قابل حمد الله الكرة بتسديدة مباشرة وذكية، سكنت الشباك أسفل يسار المرمى الإماراتي، ليؤكد تفوق المغرب المطلق ويقضي على أي أمل لعودة الإمارات في اللحظات الأخيرة. هذا الهدف لم يكن مجرد إضافة للنتيجة، بل كان تتويجًا لأداء مميز من قبل اللاعبين وخطوة عملاقة نحو التتويج بلقب كورا بست تي في كأس العرب.
تُعد هذه الأهداف دليلًا على العزيمة والإصرار الذي يتمتع به لاعبو المنتخب المغربي، وقدرتهم على حسم المباريات الكبرى تحت الضغط. لقد أظهرت هذه المواجهة أن طريق التتويج لا يخلو من التحديات، ولكن بوجود نجوم بحجم مهديوي وحمد الله، فإن الآمال تبقى معلقة على تحقيق الإنجازات الكبرى. لا شك أن هذه المباراة ستبقى محفورة في ذاكرة عشاق الكرة العربية، كنموذج للمنافسة الشريفة والأداء الممتع.
لا يوجد تعليقات